شفَّنى وجدى ، وأبلانِى السهَر – محمود سامي البارودي
شفَّنى وجدى ، وأبلانِى السهَر … وَتَغَشَّتْنِي سَمَادِيرُ الْكَدَرْ
فسوادُ الَّليلِ ما إن ينقضى … وبياضُ الصبحِ ما إن ينتظَر
لا أنيسٌ يَسمعُ الشَّكوى ، ولا … خبَرٌ يأتى ، ولا طيفٌ يَمر
بَيْنَ حِيطَانٍ وَبَابٍ مُوصَدٍ … كلَّما حرّكهُ السَّجانُ صَرْ
يتمشَّى دونَهُ ، حتَّى إذا … لحِقَتهُ نبأة ٌ منِّى استَقَر
كُلَّمَا دُرْتُ لأِقْضِي حَاجَة ً … قالَت الظُلمة ُ : مهلاً ، لا تَدُر
أتقرَّى الشَئَ أبغيهِ ، فلا … أجِدُ الشئَ ، ولا نفسى تقَر
ظُلمة ٌ ما إن بِها من كوكبٍ … غيرُ أنفاسٍ تَرامى بالشَرَرْ
فَاصْبِرِي يَا نَفْسُ حَتَّى تَظْفَرِي … إنَّ حُسنَ الصبرِ مفتاحُ الظَفَر
هِيَ أَنْفَاسٌ تَقَضَّى ، وَالْفَتَى … حيثُما كانَ أسيرٌ للقدَرْ
اريد تلخيص لهذا نص