شفَّنى وجدى ، وأبلانِى السهَر – محمود سامي البارودي

شفَّنى وجدى ، وأبلانِى السهَر … وَتَغَشَّتْنِي سَمَادِيرُ الْكَدَرْ

فسوادُ الَّليلِ ما إن ينقضى … وبياضُ الصبحِ ما إن ينتظَر

لا أنيسٌ يَسمعُ الشَّكوى ، ولا … خبَرٌ يأتى ، ولا طيفٌ يَمر

بَيْنَ حِيطَانٍ وَبَابٍ مُوصَدٍ … كلَّما حرّكهُ السَّجانُ صَرْ

يتمشَّى دونَهُ ، حتَّى إذا … لحِقَتهُ نبأة ٌ منِّى استَقَر

كُلَّمَا دُرْتُ لأِقْضِي حَاجَة ً … قالَت الظُلمة ُ : مهلاً ، لا تَدُر

أتقرَّى الشَئَ أبغيهِ ، فلا … أجِدُ الشئَ ، ولا نفسى تقَر

ظُلمة ٌ ما إن بِها من كوكبٍ … غيرُ أنفاسٍ تَرامى بالشَرَرْ

فَاصْبِرِي يَا نَفْسُ حَتَّى تَظْفَرِي … إنَّ حُسنَ الصبرِ مفتاحُ الظَفَر

هِيَ أَنْفَاسٌ تَقَضَّى ، وَالْفَتَى … حيثُما كانَ أسيرٌ للقدَرْ

التعليقات 1
خليجة
18/12/2022 pm 09:30

اريد تلخيص لهذا نص