شدة لندن – محمد مهدي الجواهري
يا خليليَّ والبلاءُ كثيرٌّ … في بلادي ، ولا كهذي البليهْ
أْزَمنَ الداء في العراق ولن يَشفيه … إلا الجرّاح والعمليه
أفَتِىٌّ عراقنا ؟ فلماذا … خدعوه ؟ وذاك شأن الفتيه
سَحَرْتنا ظواهرُ الأمر حتى … أوهمتنا أن البلاد قويه
نتغنى وعصْرنا من نُحاس … بأغاني عصورنا الذهبيه
نَخر الجهل أُمّتي نخرة السوس … فأينَ المجامعُ العلميه
كلُّنا في الجْمود والجهل وحشيون … لكنْ حقوقنا مدنيه
كلُّنا في النفاقِ والختلِ نُبدي … كلَّ يوم مهارة فنيه
وطني كلُّ من عليه وزيرٌ … واضعٌ نُصبَ عينه كرسيِّه
قد لففنا كل المساوي فينا … برداء من نهضة وطنيه
ما شَقِينا إلاّ لأنا حسِبْنا … أن في الكذب جرأة أدبيه
كثر المدَّعونَ ، لما اختلفنا … في البديهيِ ، فكرةً فلسفيه
لو يقول الاديب في الشرق ” إن الأرض … تحتي ” لسُميت نظريه
كلُّنا بالذي تمنى سعيد … لا نبالي أن البلاد شقيه
أسمعتم ما قيل عن ” برلماني ” … وعرفتم مهارة الحزبيه؟
لست أدري لكن يقول خبير : … في البضاعات … شدة ” لندنيه “