شبابَكِ عنّي فالمشيبُ لباسي – الشريف المرتضى
شبابَكِ عنّي فالمشيبُ لباسي … وقد ملأتْ منه الطَّوالعُ راسي
ولاتطلبي عندي الصَّبابة َ بعدَها … سَفاهاً فإنّي للصَّبابة ِ ناسِ
فلم تطفَ إلاّ بالمشيب عرامتي … و لم يمحَ إلاَّ بالمشيب شماسي
و من غير أحواضِ البطالة ِ مشربي … و في غير أسبابِ الغرامِ مكاسي
و ما ليَ تعريجٌ إلى ريمِ رملة ٍ … ولا ليَ إِلمامٌ بظبْيِ كِناسِ
لقد كان قلبي كالقلوبِ على الهوى … فمذْ زارَ هذا الشَّيبُ صُيِّر قاسِ
فلا لهوَ مذْ لاح المشيبُ بمفرقي … وصارَ قِناعاً في العيونِ لراسي