سَلَّ الفؤادَ وانصرفْ – ابن شيخان السالمي
سَـــلَّ الــفــؤادَ وانــصــرفْ … ظَـبْـيٌ تـربّــى فــي الـغُــرفْ
واسـتـوقـفــتْــه مـقـلــتــي … سُـوَيْــعَــةً فــمــا وقــــفْ
يــكــاد فــــي صــورتـــه … يــذوب مــن فــرط الــتــرفْ
يــا ذاهــبــاً أَقــبــلْ إلـــيْ … يَ آمـــنـــاً ولا تـــخـــفْ
نـصـبــت ألـحـاظــاً عـلــى … غـصـن حـشـاي فـانـقـصــفْ
لـو شـاء مِـن خــدّك لـحـظــي … لــحــشــايَ لأنــتــصـــفْ
قـطــعــت لـيــلــي فــــي … هــواك بـالأســى وبــالأســفْ
دمـعــي وصـبــري افـتـرقــا … ذاك وفــــى وذا اخــتــلـــفْ
لـلـشـمــس والـبــدر هـــوىً … مـذْ سـمـعـا عـنــك الـظــرفْ
فــهــذه بــهــا اصــفــرار … وبـــذيــــاك كَــــلَــــفْ
ومــــع ذا لــــو أن كُــــلاًّ … قـــــد رآك لأنــكـــســـفْ
يــا لــيِّــن الــقــدَّ وفَـــظّ … الـقـلـب دَعْ عـنــك الـصَـلَــفْ
عـذّبــت صـبّــاً مـسـلِــمــاً … فــــأيَّ ذنــــب اقــتـــرفْ
فــــي أيَّ شــــرع جــــاز … إلـقــاءُ نـفــوس لـلـتــلــفْ
ولــيــلــةٍ ســهــرتــهــا … والـبـدر بـالـسـحـب الـتـحــفْ
كـأنَّــمــا الــبــدر مــتــى … عـن وجـهـه الـغـيـم انـكـشـفْ
جــوهـــرةٌ مــكــنــونــة … قـد أُخـرجــت مــن الـصــدفْ
والـــوقـــت رقَّ وصـــفـــا … والــفــكــر دق ووصـــــفْ
والـبــشــر عــــمَّ ودعــــا … داعــي الــســرور وهــتــفْ
هــل مــن ظـفــار ســيــدي … تـيـمـور بـالـخَـيـر انـعـطـفْ
فــإنــنــي أرى الــمــكــان … بـالــمــســرَّات ارتــجـــفْ
يـــا مــرحــبــاً بــقـــادم … بـه الـهـنـا والـلُّـطــف حــفّْ
ثــغــر الــزمــان بــاســـمٌ … وبــاســطٌ لــلأنــس كــــفّْ
مـن فـضـلـه يـحـيـى الـلَّـهَــا … ووصـلــه يُـغـنــي الـلّـهَــفْ
وهــــو الــــذي إذا أتــــى … أتـــى الــســرور ووكــــفْ
كـــــم ظـــامــــئ أرواه إذ … مـن بـحـر كـفَّـيْــه اغـتــرفْ
فـــلا يـبــالــي إن عَــطــا … ولا يــبــالــي إن عــطـــفْ
فـفـي الـعَـطـا يـشـفـي الـعَـنـا … وفـي الـوغـى يـنـفـى الـعـنـفْ
يــقـــال هــــذا ســــرف … ولـيـس فــي الـخـيــر ســرفْ
حـــاز الــعُــلا تــيــمــور … جَـمْـعـاً خـلـفـا بـعـد سـلــفْ
مــا لــي أرى الـتـيــار فـــي … لـجــتــه قـــد ارتــســـفْ
وكـلــمــا وافـــاه ســلـــط … انٌ تــجـــرأ واعــتــســـفْ
فــهــل دَرى مَـــن فــوقـــه … فــارتــاع مــنــه وأنِــــفْ
لــمــا اســتــوى عـلــيــه … تَـيْـمــور شـقـيـقــه وقـــفْ
ومـــذ أتـــى الــحــدَّ بـــدَا … مــنــه انـتــبــاه وأســــفْ
فـإنــه أضـحــى لــه الـبــح … ر حــســوداً فـــي الــشــرفْ
فـلــم يـــزل مـضـطــربــاً … يـرجــع فـيــه مـــا قـــذفْ
لـلــه نــور الـبـحــر مـــث … ل الــبـــرق لاح فــخــطــفْ
عـانــقــه الــمــوج فــكــم … قـبَّــلــه وكــــم رشــــفْ
فـــعـــادت الــخـــيـــران … خـيــراتٍ لــه ومـكـتَــنــفْ
حـتــى أتــى مـسـقــط فـــي … سَـــلامـــة ومـــزدلَــــفْ
أكـــرم بـتـيــمــور فــتــىً … جـنــى الـســرور واقـتـطــفْ
لــك الـهــنــاء بـالــوصَــا … لِ والــبــقــاء والـــشـــرفْ
يــا لـيـلــة أتـيــت فــهــي … طــرفــة مـــن الــطـــرفْ
آلـــى الــزمــان بـالــوفــا … لـقــد وفــى لـمــا حــلــفْ
قـــد رقــصــت قـلـوبــنــا … والـقـلــب لـلـرقــص أخَـــفّْ
قــد هـزهــا سُـكْــر الـلِـقــا … لـمَّـا بـهَـا الـبـشـر اسـتَـخـفّْ
يــا لـيـلــة بـهــا الـبـشــي … رُ أنـتِ مـن أبـهــى الـتـحــفْ
يــا سـيــدي تـيـمــور هـــا … كــهــا خــريـــدةً تُــــزفّْ
تـتـيــهُ بـالـفـضــل عـلــى … الـعـكــوك فــي أبــي دلـــفْ
عـش فــي نـعـيــم مــا بــه … مــن مـنـتـهــىً ولا طـــرَفْ
ولــم يــزل والــدك الـسّـلــط … ان بَـــدراً فــــي الــسُـــدَفْ
فــكــل ذي مــجــد لــكـــم … بـكـامـل الـفـضــل اعـتــرفْ