سوداءُ لم تَنتَسِب لِحَامِ – السري الرفاء

سوداءُ لم تَنتَسِب لِحَامِ … و لم ترُمْ ساحة َ الكِرامِ

كأنما تحتَها ثَلاثٌ … مُقرِّباتٌ من الحِمامِ

يلعبُ في جِسمها لَهيبٌ … لِعْبَ سَنا البَرقِ في الظَّلامِ

لها كلامٌ إذا تَناهَت … غيرُ فصيحٍ من الكَلامِ

و هيو إن لم تَذُق طَعاماً … مملوءة ُ البَطنِ من طَعامِ

لم يخلُ من رَفدِها نَديمٌ … يومَ خُمارٍو لا نِدامِ

وَ لي إذا الضيفُ عادَ أُخرَى … مُصرَّعٌ حولها سوامي

عظيمة ٌ إن غلَت أَذَابت … بِغَلْيِها يابسَ العِظامِ

كأنما الجِنُّ ركَّبتَها … على ثَلاثٍ من الإِكامِ

لها دُخانٌ تَضِلُّ فيه … عَجاجة ُ الجحفَلِ اللُّهَامِ

كأنما النارُ ألبَسَتها … مُعَصفَراتٍ من الضِّرامِ

و لم يَزل مالُنا مُباحاً … من غيرِ ذُلٍّ ولا اهتِضامِ

نأخذُ للقُوتِ منه سَهماً … و للنَّدَى سائرَ السِّهامِ