ستعود دنيانا أحب وأجملا – إيليا أبو ماضي
أنس حين مشت إلّي … لما رأتني باسما متهللا
قالت_ أتطرب والمنايا حوّم … في الأرض كيف رمت أصابت مقتلا؟
أنظر ، فقد خلت البيوت من الشباب … ولا جمال لمنزل منهم خلا
فسألتها _ أو ليس من أجمل العلى … وهنائنا خاضوا الوغى ؟ قالت _ بلى
يا هذه ، أإذا بكيت لبعدهم … يتبسمون ؟ أجابت الحسناء_ لا
كفّي الملام إذن فما أنا جاهل … ما تعلمين، وكيف لي أن أجهلا
لكن بعثت الفكر في آثارهم … في البحر ، في الأجواء ، في عرض الفلا
فرأيت نور المجد فوق بنودهم … ورأيتهم يمشون من نصرإلى…
سدّوا على الباغي المسالك كلّها … فالموت إن ولى وإن هو أقبلا
فإذا شممت اليوم رائحة الدماء … وطالعت عيناك آثار البلى
فاستبشري ، فغدا إذا التقع انجلى … ستعود دنيانا أحبّ وأجملا