رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ – السري الرفاء

رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ … أَركانُه مُرهَفَة ُ السُّيوفِ

تَخفِقُ تَحتَ عارِضٍ كَثيفِ … كهَودَجٍ مُمَسَّكِ السُّحوفِ

لفِتيَة ٍ على الهَوى عُكوفِ … قد بَكَروا للقَنَصِ المألوفِ

بحالِكِ الجِلبابِ والنَّصيفِ … أوضاحُه من درعِه الرَّصيفِ

فَرْدٌتخيَّرناهُ مِنْ أُلوفِ … مؤَيَّدٌ بِعَسكَرِ الحُتوفِ

يَكشِرُ عن خَناجرٍ صُفوفِ … تَضمَنُ للصَّحْبِ قِرَى الضُّيوفِ

تَراه قبلَ شَدِّه العَنيفِ … مُخَضَّبَ الظُّفْرِ من الغُضروفِ

عِناقُه للخائنِ الملهوفِ … عِناقَ لا بَرٍّ ولا عَطوفِ

آنسَ في مَطمورَة ِ الحُتوفِ … مَوشِيَّة ًكالبُرْدِ ذي التَّفويفِ

تَضْحَكُ عن دمْعِ الحَيا المَذروفِ … سِرْبَ مهاً كاللّؤلؤ المَشوفِ

أسلمَها المَشتى إلى المَصيفِ … فرتَعَتْ في نِعَمِ الخَريفِ

فشامَها بِمُقْلَتَي غِطريفِ … و امتدَّ كالصَّعْدَة ِ في التَّثقيفِ

و انصبَّ للحَينِ انصبابَ مُوفِ … فشكَّ بين النَّحْرِ والشُّرسوفِ

مثلَ سِنانِ القَيْنِ ذي التأنيفِ؛ … طِرادَ لا وانٍ ولا ضَعيفِ

و أخْذَ جبَّارٍ بها عَسُوفِ … و راحَ قد جَلَّ عن التَّعنيفِ

في يومِ قَرٍّ جادعِ الأُنوفِ … يَنْقَضُّ مثلَ الكُرسُفِ النَّديفِ

أو مثلَ كافُورَتِه السَّفوفِ … عن أُذُنَيْهِ وعَنِ الصَّليفِ

مِثلَ انفصامِ العِقْدِ والشُّنوفِ … فنحنُ من عَطائِه في ريفِ

و نَعمَة ٍ دانية ِ الرَّفيفِ … بينَ قَديدِ اللَّحمِ والصَّفيفِ