حَموا بِكُعُوبِ السّمْرِ بِيضَ الكَواعِبِ – الشاب الظريف

حَموا بِكُعُوبِ السّمْرِ بِيضَ الكَواعِبِ … وصانُوا من الأَتْرابِ دُرَّ الترائبِ

وَهَزُّوا العَوالي مِنْ اكفٍّ قَوابِضٍ … رَقابَ المعالي بالسُّيُوفِ القَواضِب

فكم حَاجبٍ يَلْقَاكَ مِنْ دُونِ أَعْيُنٍ … وكم أعينٍ تلقاك من دون حاجب

وَكَمْ بِتُّ أرعى مِنْ بُدُورٍ طَوَالِعٍ … وأَرْعَى عُهوداً مِنْ شُمُوسِ غواربِ

وساروا فيا الله كم من حبائلٍ … تَصيدُ قُلُوباً مِنْ عُيونِ الحَبائِبِ

جَلَوْنَ على الأَحْدَاقِ خَيْرَ سَوالفٍ … وكُنَّ على العُشَّاقِ شَرَّ سَوالِبِ

بحمرة خد لا تصاب بعارضٍ … وخمرة ثغر لا تعاف لشارب

ألا في سبيل الحب يا علو مهجة ٌ … عليها لك الأشواق ضربة لازب

قفي ودعينا قد بدت غربة النوى … وآذننا بِالبَيْنِ سَيْرُ الركائبِ