بلا غَيْبَة ٍ للبدرِ وجْهُكَ أَجْمَلُ – الشاب الظريف

بلا غَيْبَة ٍ للبدرِ وجْهُكَ أَجْمَلُ … وما أنا فيما قلتُهُ مُتَجَمِّلُ

وَلاَ عَيْبَ عِنْدي فِيكَ لَوْلاَ صِيانة ٌ … لَدَيكَ بِهَا كُلُّ امْرِىء ٍ يَتبذَّلُ

وَحَجبك حتى لو عن الحجبِ تَتَّقي … حَجاباً ولا تبدو لها كنت تفعلُ

لِحَاظُكَ أَسْيافٌ ذكورٌ فَمَا لَها … كَمَا زَعَموا مِثْلُ الأَرَامِلِ تَغْزِلُ

وَمَا بَالُ بُرْهان العِذارِ مُسلِّماً … وَيَلْزَمُهُ دَورٌ وفيه تَسَلسُلُ

وعهدي أنّ الشَّمسَ بالصَّحوِ آذنتْ … فَمَا بالُ سكرِي مِنْ مُحيَّاكَ يقبلُ

كأَنَّكَ لَمْ تُخْلَقْ لِغَيْرِ نَواظِرٍ … تُسَهِّدها وجداً وقلباً تُعلِّلُ

عَليَّ ضَمانٌ أَنَّ طَرْفَكَ لا يَرَى … مِنْ الحُسْنِ شَيْئاً عِندَ غيرِكَ يجمُلُ

وإنَّ قُلُوبَ العَاشِقِينَ وإنْ تَجُرْ … عَلَيْهَا إلى سُلْوَانِهَا لَيْسَ تَعْدِلُ

حبيبي ليهنَ الحُسنُ أنَّكَ حُزْتَهُ … وَيهْنَ فُؤادِي أَنَّهُ لَكَ مَنْزِلُ

إذا كنتَ ذا وِدٍ صَحيحٍ فَلَمْ يكنْ … يَضرّ بي العذَّالُ حَيْثُ تَقَوَّلوا

رأوا مِنْكَ حَظِّي في المحبَّة ِ وافراً … لذا حرَّفوا عني الحديثَ وأوَّلوا