حلفتُ بمعشرٍ عَسَفوا المطايا – الشريف المرتضى
حلفتُ بمعشرٍ عَسَفوا المطايا … يريدون البنيَّة َ مِن تِهامَهْ
وكلِّ معرّقٍ كالنّسعِ ضمراً … له رتكٌ ولا رتكُ النّعامهْ
أتوا “جمعاً” وقد وقفوا جميعاً … على عَرَفاتٍ يا سُقِيَتْ مُقامَهْ
عِراصٌ مَن يَزُرْ منهنَّ شِعباً … فقد أمنَ الملامة َ والنّدامهْ
وما هرقوه عند منًى يبارى … بَجَرْيَتِهِ بها ماءَ الغمامَهْ
وأحجار قذفن تقًى وبرّاً … كما قُذفتْ بإصبعها القُلامَهْ
وأقدامٍ يَطُفْنَ على أشَمٍّ … يُطِلْن، وقد عَلِقْنَ به، استلامَهُ
لقد فضل القبائلَ آلُ موسى … كما فضلتْ على العطبِ السّلامهْ
همُ دعموا قبابَ المجد فينا … ولولاهمْ لكان بلا دعامهْ
وهمْ دأَبوا إلى طُرُقِ المعالي … وما حَفِلوا بشيءٍ من سَآمَهْ
وما أيمانهمْ إلاّ لبيضٍ … يُبلِّغْنَ الفتَى أبداً مَرامَهْ
وسُمرٍ مثلِ أرْشِيَة ٍ طوالٍ … يَقُدْن إلى الكَمِيِّ بها حِمامَهْ
وما أموالُهمْ إِلاّ لجودٍ … وإلاّ للحَمالة ِ والغرامَهْ
وفيهمْ عرّست وبهمْ أقامتْ … شريداتُ الشَّجاعة ِ والصَّرامَهْ
وعرفهمُ يضوع على البرايا … كما طابتْ لناشِقها المُدامَهْ
ولولا أنّهمْ فينا لكانتْ … رباعُ العزِّ ليس بها إقامهْ