بين الأحبة والبدر – محمد مهدي الجواهري
لئن شكر الصبح المحبون إنني … شكرت الدجى إذ كان ما بيننا سترا
وليل رثى لي والأحبة نوَّم … له مقلة بالشُّهب من لوعتي عبرى
بكيت فرَّق النجم لي وهو صخرة … إلى أن جرت منه مجرَّته نهرا
ومالي صدر ينفث الهمَّ زفرة … ولكنّه الهمُّ الذي ينفث الصدرا
خليلي ما اخترت الدراري لو أنني … وجدت بكم من يحفظ العهد والسرّا
وما أهون الآلام لو كان سرُّها … يباح ، ولكن أحمل الوجد والصبرا
على البدر من غدر الأحبة مسحة … فكل قسى قلباً وضاحكني ثغرا