بكيتُ عليًّا إذ مضى لسبيلهِ – محمود سامي البارودي
بكيتُ عليًّا إذ مضى لسبيلهِ … بِعَينٍ تَكَادُ الرُّوحُ فِي دَمْعِهَا تَجْرِي
وإنِّى لأدرى أنَّ حُزنى لا يفِى … بِرُزْئِي، وَلَكِنْ لاَ سَبِيلَ إِلَى الصَّبْرِ
وَكَيْفَ أَذُودُ الْقَلْبَ عَنْ حَسَرَاتِهِ … وأهوَنُ ما ألقاهُ يَصدعُ فى الصخرِ؟
يلوموننى أنَّى تجاوزتُ فى البُكا … وهَل لامرئٍ لم يبكِ فى الحزنِ من عًذرِ؟
إذا المرءُ لم يفرَحْ ويَحزَن لنِعمة ٍ … وَبُؤْسٍ، فَلاَ يُرْجَى لِنَفْعٍ وَلاَ ضَرِّ
وَمَا كُنْتُ لَوْلاَ قِسْمَة ُ اللَّهِ فِي الْوَرَى … لأَصْبِرَ، لَكِنَّا إِلَى غَايَة ٍ نَسْرِي
لَقَدْ خَفَّفَ الْبَلْوَى وإِنْ هِيَ أَشْرَفَتْ … عَلَى النَّفْسِ ما أَرْجُوهُ مِنْ مَوْعِدِ الْحَشْر
مَحَا الْبَيْنُ مَا أَبْقَتْ عُيُونُ الْ وليلة ٍ بيضاءِ الكأسِ لامعَة ٍ – م لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاس أَطَعْتُ الْغَيَّ فِي حُبِّ الْغَوَانِي أبابلُ رَأى َ العينِ أم هذهِ مِصرُ ̵ ردوا عليَّ الصبا منْ عصريَ الخالي – لَهُ نَظْرَتَا جُودٍ، وَبَأْسٍ أَثَارَتَ رَأَيْتُ بِصَحْرَاءِ الْقَرافَة ِ نِسْوَ