المآب – إبراهيم ناجي
(رفيق من رفاق الصِّبا، رآه الناظم … عليلا محمولاً بعد غربة طويلة)
خاطبتُ عنك فما تركتُ مخاطباً … وسألتُ حتى لم أدْع مسؤولا
صدأُ الحوادثِ بدّل الاشراقَ في … فكري وكدّر خاطري المصقولا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى … فأذاقنيه محطماً ووبيلا
وتتابعُ الأنواءِ في أفَق الصّبا … لم يُبقِ لي صحواً أراه جميلا
ذهب الصبا الغالي وزالت دوحةٌ … مدت لنا ظلَ الوفاء ظليلا
أيام يخذلني أمامك منطقي … فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا
ويثور بي حُبي فإنْ لفظٌ جرى … بفمي تعثر بالشفاه خجولا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى … فأذاقنيه محطماً ووبيلا
وتتابعُ الأنواءِ في أفَق الصّبا … لم يُبقِ لي صحواً أراه جميلا
ذهب الصبا الغالي وزالت دوحةٌ … مدت لنا ظلَ الوفاء ظليلا
أيام يخذلني أمامك منطقي … فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا