العزم وأبناؤه – محمد مهدي الجواهري

هو العزم لا ما تدعي السمر والقضب … وذو الجد حتى كل ما دونه لعب

ومن أخلفته في المعالي قضية … تكفل في إنتاجها الصارم العضب

ومن يتطلب مصعبات مسالك … فأيسر شئ عنده المركب الصعب

ومن لم يجد إلا ذعاف مذلة … وروداً فموت العز مورده عذب

وهل يظمأ اللاوى من الذل جانباً … وبيض الظبا رقراقها علل سكب

إذا رمت دفع الشك بالعلم فاختبر … بعينك ماذا تفعل الأسد الغلب

أما والهضاب الراسيات ولم أقل … عظيما ، فكل دون موقفه الهضب

لئن أسلمتهم عزة النفس للردى … فما عودتهم أن يلم بهم عتب

أحباي لو لم تمسك القلب أضلعي … لطار أسى من برج ذكراكم القلب

قضيتم وفي صدر الليالي وليجة … وما غيركم يستلها ، فلها هبوا

سقاك الحيا أرض العراق ولا رقت … جفون غوادية ، وناحت بك السحب

تضمنت ، لا ضمنت شراً لظالم … كواكب ليل الخطب إن حلك الخطب

بكيت وحيداً في رباك ولم أرد … مخافة واش ، ان يساعدني الركب

فيا شرق حتى الحشر تربك فوقه … دليل لمن يدر ما فعل الغرب