اشهد بطوابع البريد – غادة السمان
اتمزق شوقا الى سماع صوتك …
الان
لا قبل عشر دقائق
و ربما ليس بعد …
تطلع اليّ من أعماقي
مثل بركان عبثاً أطمر فوهته
و أسترها بالطحالب و الابتسامات
و طوابع البريد …
توهمتني أحب باريس
ربما لأنني التقيتكما معاً …
و الان و قد فقدتك
تجثم باريس على صدري
حجر قبر …
أضواؤها و مسارحها و زينتها الساطعة
تتدلى
مثل مصباح مكسور فوق جبيني ….