إيهاً فَكَمْ تُهْصَرُ أَغْصانُ الضَّالْ – الأبيوردي

إيهاً فَكَمْ تُهْصَرُ أَغْصانُ الضَّالْ … والْعِيسُ يَمْرَحْنَ بِمُسْتَنِّ الآلْ

مِنْ كُلِّ فَتْلاءِ الذِّراعِ مِرقْالْ … يَفْحَصْنَ أُدْحِيَّ الظَّليمِ المِجْفالْ

مِيلِ الهَوادي ناحِلاتِ الأَوْصالْ … كَأَنَّها مَزْمُومَة ٌ بِالأَصْلالْ

فَهُنَّ أَمْثالُ الحَنايا الأَعطالْ … بِها اهْتِزازاتُ الوَشيجِ العَسَّالْ

لِلْحَدْوِ بِالأَهْزاجِ قَبْلَ الأرْمالْ … قَدْ وَشَّجَتْ بِالغَدَواتِ الآصالْ

بِمَسْرَحِ العُفْرِ وَمَرْعى الأوعْالْ … ارِمْ بِها واللَّيلُ ضافي الأَذْيالْ

مِنْ لَهَواتِ الوادِ مَغْنى ً مِحْلالْ … تَرْشُفُ دَرّاتِ الغَمامِ الهَطَّالْ

حَيثُ تَرودُ السَّرَواتُ الازْوالْ … وَيَمْلأُ السَّمْعَ زَئيرُ الرِّئْبالْ

وَيَسْحَبُ الفارِسُ ذَيْلَ القَسْطالْ … صامَتْ حَوالَيْهِ بنَاتُ العَقّالْ

مِنْ كُلِّ وَضَّاحِ المُحيّا صَهّالْ … بِضيعُهُ خاظٍ وَهادِيهِ عالْ

صافي الأَديمِ مُسْتَنيرِ السِّرْبالْ … كَأَنَّما رُشَّ عليهِ الجريالْ

يُديرُ إمّا هَزَّ عِطْفَى ْ مُخْتالْ … مَكْحُولَتَيْ ظَبْيٍ يُراعِي أَطْفالْ

أَغْدو عَلَيهِ في فُتُوٍّ أَقْيالْ … كَالإبِلِ الجُرْبِ هَناهُنَّ الطّالْ

وَالبيضُ تَمْشي راجِحاتِ الأَكفالْ … مِنْ كُلِّ بَلْهاءِ التَّثَنّي مِكْسال

تُبْدي لأَطْرافِ القَنا عَنْ خَلْخالْ … وَالسَّمْهرِيَّاتُ بِأَيْدِي أَبْطالْ

تَميسُ في أَطْرافِهِنَّ الآجالْ … يا حبذا رعيُ المطيِّ الأهمالْ

إذا تَجاذَبْنَ فُروعَ الأَهدال … تَكْرَعُ مِنْ رَشْحِ الحَيا في أَوشْالْ

عُوجاً إلى رَجْعِ الحُداءِ الجَلْجالْ … لا عِزَّ إلاّ لِرُوَيْعِي أَشوالْ

لم يَتَطرَّقْ عَرَصاتِ البُخّالْ … يَخْطِرُ في أَثْناءِ بُرْدٍ أَسْمالْ

وَلا يُناجي خَطَراتِ الآمال … فَإنَّ أَطواقَ الأَيادي أغلال