بمنشطِ الشِّيح منْ نجدٍ لنا وطنُ – الأبيوردي

بمنشطِ الشِّيح منْ نجدٍ لنا وطنُ … لَمْ تجرِ ذِكراهُ إلاّ حَنَّ مُغْتَرِبُ

إذا رأى الأفقَ بالظَّلماءِ مختمراً … أمسى وناظرهُ بالدَّمعَ منتقبُ

ونَشْقَة ٍ مِنْ عَرَارٍ هَزَّ لِمَّتَهُ … رويحة ٌ في سراها مسَّها لغبُ

تَشْفي غَلِيْلاً بِصَدْرِي لا يُزَحزحُهُ … دَمْعٌ تُهِيبُ بِهِ الأشْواقُ مُنْسَكِبُ

والنَارُ بالماءِ تُطْفَى فالهُمُومُ لها … في القَلبِ نارٌ بِماءِ العَيْنِ تَلْتَهِبُ

فقالَ صحبي غَدَاة َ الشَعْبِ مِنْ حَضَنٍ … والخَدُّ يَهمِي عَلَيْهِ واكِفٌ سَرِبُ

حتام تبكي دماً والشيب مبتسم … والعمرُ قد أخلقتْ أثوابهُ القشبُ؟

فما ثنى اللَّومُ منْ غربي وذاعمة ٌ … يا سلمَ ما أنا بعدَ الشَّيبِ والطَّربُ؟