وَسَرْحَة ٍ بِرُبا َنَجْدٍ مُهَدَّلَة ٍ – الأبيوردي

وَسَرْحَة ٍ بِرُبا َنَجْدٍ مُهَدَّلَة ٍ … أغصانها في غديرٍ ظلَّ يرويها

إذا الصِّبا نسمتْ والمزنُ يهضبها … مَشى النَّسيمُ على أيْنٍ يُناجِيها

تقيلُ في ظلِّها بيضاءُ آنسة ٌ … تَكادُ تَنْشُرُها لِيناً وَتَطْويها

سودٌ ذوائبها بيضٌ ترائبها … حمرٌ مجاسدها صفرٌ تراقيها

عارضتها فاتَّقتْ طرفي بجارتها … كَالشَّمْسِ عارَضَها غَيْمٌ يُواريها

ونمتُ ملقى ً على سقطِ اللِّوى لممي … ونفحة ُ المسكِ تسري في نواحيها

ثُمَّ انْتَبَهْتُ وَلاحَ الفَجْرُ في ظُلَمٍ … غَدا يَفُضُّ سَناهُ مِنْ حَواشِيها

وبلَّ درعي ومهري صوبُ غادية ٍ … فالبرقُ يضحكها والرَّعدُ يبكيها

والعينُ منْ حبِّ أعرابيَّة ٍ عرضتْ … تَعُومُ في عَبَراتٍ كُنْتُ أُذْرِيها

فليتها ليَ والآمالُ أكثرها … يُعَذِّبُ النَّفْسَ ـ بِالدُّنيا وَما فيها