إليها بالأماني الكبار – أحمد محرم
إليها بالأماني الكبار … وبالمجد المؤثل والفخار
وبالبركات والخيرات طراً … تكون بحيث كنت من الديار
إلى مصر التي ذابت حنيناً … إليك وشفها طول الأوار
مكانك في البلاد وفي ذويها … مكان الري في المهج الحرار
رحلت تصون مصر من العوادي … وتمنع ما وليت من الذمار
تحلق صاعداً بجناح عزمٍ … يجل عن المحلق والمطار
تجشمه المناقب يبتنيها … منيفات الذرى فوق الدراري
كأن مضاءه قدر متاحٌ … يسد على العدى سبل الفرار
رأت منك الملوك فتى خطوبٍ … يدافعهن بالهمم الكبار
طلعت بيلدز فأطل نورٌ … على نورٍ هنالك مستطار
جلست إلى اليمين فكنت يمناً … وقد جلس الصدور إلى اليسار
لدى أسدٍ من الخلفاء ضارٍ … تهاب عرينه الأسد الضواري
أخاف الحادثات فما تراها … تبيت على أمانٍ أو قرار
سيشكره الخليفة حسن رأيٍ … تبلج منك عن حسن اختيار
إلى مصر فقد أخذت حلاها … لعودك واكتست أبهى شعار
وتلك وفودها جاءتك تبدي … من الشوق المبرح ما توارى
وفودٌ أقبلت من كل فجٍ … تموج كأنها لجح البحار
سلمت وصادفت خيراً ويمناً … ركابك في رواحٍ وابتكار