إذا نَشَرَ الحَيا حُللَ الرَّبيعِ – الأبيوردي
إذا نَشَرَ الحَيا حُللَ الرَّبيعِ … فَوَشّعَ نَورُهُ كَنَفيْ وشيعِ
وقفتُ بهِ فذكَّرني سليمى … وعادَ بنشرها أرجُ الرَّبيعِ
بِها سُفْعٌ تَبُزُّ شُؤونَ عَينِي … خَبيئَهَ ما ذَخرنَ منَ الدُّموعِ
فناحَ حمامها وحكتهُ حتّى … وَجَدْتُ الطَّرفَ يَسْبَحُ في النَّجيعِ
أيا بنة َ عامرٍ ماذا لقينا … بربعكِ منْ حماماتٍ وقوعِ
لَبِسْتُ بِهِ الشَّبابَ فَقَدَّ شَيبي … مجاسدَ ليلهِ بيدِ الصَّديعِ
وكانتْ أيكة ُ الدُّنيا لدينا … على النُّعْمى مُهَدَّلَة َ الفُروعِ
ترى أطنابنا متشابكاتٍ … كأنَّ بُيوتَنا حَلَقُ الدُّروعِ
فقدْ نضبتْ بشاشة ُ كلِّ عيشٍ … غَزيرٍ دَرُّهُ شَرِقِ الضُّروعِ
وكادَ الدَّهرُ يقطرُ مجتلاهُ … على الأثلاتِ بالسُّمِّ النَّقيعِ
مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً يا ضلوعين تلهَّبي في اكتئابِ – الأ خليليَّ إنْ ألوى بيَ الفقرُ لمْ أبلْ سَرى البَرْقُ وَالمُزْنُ مُرْخَى العَزال وسربِ عذارى منْ ربيعة ِ عامرٍ – ال أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ – كَتَمْنا الهَوَى وَكَفَفْنا الحَنِينا هَلْ وَقْفَة ٌ بِجَنوبِ القاعِ تَجْمَعُن