إذا نَشَرَ الحَيا حُللَ الرَّبيعِ – الأبيوردي

إذا نَشَرَ الحَيا حُللَ الرَّبيعِ … فَوَشّعَ نَورُهُ كَنَفيْ وشيعِ

وقفتُ بهِ فذكَّرني سليمى … وعادَ بنشرها أرجُ الرَّبيعِ

بِها سُفْعٌ تَبُزُّ شُؤونَ عَينِي … خَبيئَهَ ما ذَخرنَ منَ الدُّموعِ

فناحَ حمامها وحكتهُ حتّى … وَجَدْتُ الطَّرفَ يَسْبَحُ في النَّجيعِ

أيا بنة َ عامرٍ ماذا لقينا … بربعكِ منْ حماماتٍ وقوعِ

لَبِسْتُ بِهِ الشَّبابَ فَقَدَّ شَيبي … مجاسدَ ليلهِ بيدِ الصَّديعِ

وكانتْ أيكة ُ الدُّنيا لدينا … على النُّعْمى مُهَدَّلَة َ الفُروعِ

ترى أطنابنا متشابكاتٍ … كأنَّ بُيوتَنا حَلَقُ الدُّروعِ

فقدْ نضبتْ بشاشة ُ كلِّ عيشٍ … غَزيرٍ دَرُّهُ شَرِقِ الضُّروعِ

وكادَ الدَّهرُ يقطرُ مجتلاهُ … على الأثلاتِ بالسُّمِّ النَّقيعِ