إذا أنتُمُ لم تشفعوا في قَباحة ٍ – الشريف المرتضى

إذا أنتُمُ لم تشفعوا في قَباحة ٍ … ولم تشفعوا في خائفٍ بأمانِ

فما أنتمُ إلاّ سرابٌ بقيعة ٍ … يضلّلُ رأيى أوْ يغرّ عيانى

وجدْتُكمْ لم تَصْلحوا لرُخائنا … ولا لزمانِ البؤسِ والحدثانِ

وما أنتُمُ أهلٌ لودِ قلوبِنا … ولكنَّ للبغضاءِ والشَّنَآنِ

أقمْ واحِداً فرداً ودعْ عنك مرّة ً … نفاقَ فلانٍ أوْ خداعَ فلانِ

فكمْ عشتُ مقروناً بقومٍ صحبتُهمْ … ولكنَّني لم أنتفعْ بِقرانِ

أذمُّ زماني فيهمُ ومِنَ أجلِهم … وما الذَّنبُ لو أنصفتُ ذنبَ زماني

فإنْ أنتَ أنكرتَ المعاريضَ وانتَهَتْ … إليك مغازٍ بينها ومعانِ

فهذا وقولي في يد الحزمِ مُوثَقٌ … فكيف إذا أطلَقْتُ فيه عِناني؟