أَيا جَرساً في هُوَّةِ الدَمعِ ناحِباً – الياس أبو شبكة
أَيا جَرساً في هُوَّةِ الدَمعِ ناحِباً … نحيبُك أَلحانُ الطَبيعَةِ وَالعُمرِ
سَمِعتُك جهراً تَسكُب الدمع في الوَرى … وَلكِنَّ هذا الجَهرَ روحٌ من السِرِّ
أَصخ عِندَما الحَفّارُ بَعد تَهَدُّمي … يُعيد بَقايا العفر مِنِّيَ لِلعَفرِ
بَقايا هيَ الآلامُ وَالدَمعُ وَالأَسى … هيَ اِبنَةُ لَيلٍ تنتَحي عالَمَ الفَجرِ
ترحَّم وَلا تَجعَل رَنينَكَ مُحزِناً … وَدقَّ بِأَلحانِ الحبورِ عَلى قَبري
وَشابِه دويَّ القَيدِ حينَ رَمى بِهِ … عَلى سُدَّةِ السِجنِ الطَليقُ مِن الأَسرِ