أَجزَّارَ بابِ الشَّامِ كيفَ وجدْتَني – السري الرفاء
أَجزَّارَ بابِ الشَّامِ كيفَ وجدْتَني … و أنتَ جَزورٌ بين نابي ومِخْلَبي
أراكَ انتهبْتَ الشِّعرَ ثم خَبَأْتَهُ … عن الناسِ فِعلَ الخائفِ المُترقِّبِ
تباعدْتَ عن باقورة ِ الشِّعرِ بالمُدى … إليهفلم تَخرَجْ ولم تَتَحوَّبِ
و لمّا جرى الحُذَّاقُ في ضوءِ صُبْحِهِ … تَعَثَّرْتَ منه في ضَبابَة ِ غَيْهَبِ
جريْتَ من الإيجازِ أقربَ مَسلَكِ … و من ذَهَبِ الألفاظِ أحسنَ مذهبِ
و تَزعَمُ أنَّ الشِّعرَ عندكَ أعربَتْ … محاسنُه عن ناطقٍ منك مُعرِبِ
فما بالُ شعرِ الناسِ ملءَ عيونِنا … و شعرُك في الأشعارِ عنقاءُ مُغرِبِ