أنا أصبو جازيت أم لم تجازِي – ابن شيخان السالمي

أنا أصبو جازيت أم لم تجـازِي … لشذاً هبَّ من طريـق الحجـازِ

أيُهـا اللائـم المعنِّـف أقصِـر … أنا من لومـك الملفَّـق هـازي

كيف أسلو وكلما لُمـتَ أخشـى … من دموعي تُلقيك وسط المجازِ

بي غـرام لمهجتـي قاهـريٌّ … منبـئٌ عـن دلائـل الاعجـازِ

سادتي ان عبدكم فـي انتظـار … فاسمحوا سَاعـة لـه باجتيـازِ

ليس تلهيه كثرة النـاس عنكـم … أنتـم عنـده بأعلـى امتـيـازِ

لـو نشرتـم فـؤاده لعلمـتـم … أنكم من صميمه فـي انحيـازِ

حبكـم قطـع الفـؤاد كـأنـي … واضع الثوب في يـدي بـزّازِ

قد سددتم بـاب اللقـا وفتحتـم … باب أجفانه فهـل مـن جـوازِ

فاض دمعي ولاح برق زفيـري … فتصدى للغيث أهـلُ الحجـازِ

فمجازي هواكم لم أحـل عَنْـه … وأنتـم حقيقـتـي ومـجـازي

أنتم كالميـاه لا صبـر عنكـم … ونهُانا نخلٌ وليسـت جَـوازي

صاح إنَّ الهوى هوانٌ ويا رُبَّ … هوىً حطَّ أهله فـي المخـازي

ولعمـري هواكـم لـيَ عِــزٌّ … رازئٌ انـه لفخـر الــرازي

ان يكن بي ذلُّ الهوى فمديحـي … لحِسينٍ بـه يكـون اعتـزازي

سيـد ماجـد نبيـل شـريـف … طيب الأصل طائر الفضل بازِي

فائض الجود صادق الوعد نَدْب … يسبـق السَّائليـن بالإِنـجـازِ

فهو الغيث فـي مقـام العطايـا … وهو الليث فـي مقـام البِـرازِ

احرز الفضل والندى والمعالـي … وتكـون الأمـلاكُ بـالإِحـرازِ

هـزه مالـك الزمـان كسيـف … صـارم الحـد للعِـدا جـزازِ

إنَّ مدحي آل النبـي الطهـارى … سبـب موجـب لنيـل مفـازي

يا بني المصطفى ثنائي عليكـم … وافتقـاري إليكـمُ واعتيـازي

حَسَنٌ قَصْـدُ مِدحتـي لحسيـن … وهما السَّابقان فـي ذا الطـرازِ

مدحه الكنز والنُضَار المصفّـى … فيه أستغني عن مديح ابن غازي

لي بوادي الآداب روضٌ أريضٌ … لم يصفْه الصَّنَوْبَري والمنـازي

هاكَها أوضعت ببطن البخـاريّ … ة يـا ليتَهـا بظهـرٍ لِــزازِ

جُدْ لها من جنب القبول بستـرٍ … ومـن البـر والنـدى بجَهـازِ

في المعاني واللفظ تمّـت بيانـاً … يا بديـعَ الإِطنـاب والإِيجـاز