أمنعم القلب الخلى – محمد مهدي الجواهري

امنعمَ القلب الخلي … تركتني حِلْفَ المحنْ

لم ترع عهد فتى رعاك … على السريرة وأتمن

سل جفنك الوسنان هل … علمت جُفوني ما الوسن

لحظ الحبيب أثار بين … النوم واللحظ الفتن

ان كان لا بد الرِّهانُ … فرحمةً بالمرتهن

رفقاً بقلب ما درى … غيرَ الشجى بك والشجن

يصبو لذكرك كلما … ناح الحمام على فنن

اخشى يطول على الصراط … عذاب مطلعك الحسن

ما ضرَّ من ضمن الحشا … لو كان يرعى ما ضمن

طَرْفٌ قرير كان فيك … رماه هجرك بالدَّرَن

الله ماذا حَمَّلت … كفُّ النوى هذا البدن

لا تحسبوا ماءَ الفرات … كعهدكمْ فلقد أجَن

حسد الزمان ليالياً … سَمَح الوصال بها فضن

أعذَرْتُمُ لولا النوى … ووَفَيْتُمُ لو لا الزمن

لو تشترى بالروح … أيام الصبا قل الثمن

ولقد وقفتُ بداركمْ … وكأنها بطن المِجَنْ

يا مألف الأحباب حُلْتَ … وحال عهدُك بالسَّكن

واعتضتَ آراماً سوانحَ … فيك عن ريمي الأغن

وذَعْرتَ سِربي بالفراق … فليت سربَك لا أمِن

ويحَ المعذب بالبِعاد … تَهيِجُه حتى الدِّمن

ماذا على العُذّال إن … وجد المقيم بمن ظعن

أيلام إلْفٌ بان عنه … أليفُه فبكى وحن

لو لم يشُفِ القوس … مرمى سهمه ما كان رن