أما مِن مُعِينٍ ولا ناص – ابن شيخان السالمي

أما مِن مُعِينٍ ولا ناصرٍ” … “على رجع ذا الرشأ النافِرِ

إذا ما رنَوتُ نأى وانثنى” … “كما ينثني الغصنُ بالماطرِ

ولما تخطّر في مشيه” … “شغلت له مِقةً خاطري

بثثتُ له الود مستصفياً” … “وأين الصَّفاء من الغادرِ

غرستُ له الودّ في باطني” … “فشبَّ وأثمر في ظاهري

فأعرض عني مستنفراً” … “وقد نفّر النومَ عن ناظري

قطعت الدجى سهراً كله” … “وما أطولَ الليل للسَّاهرِ

وإني على الهجر طوع لهُ” … “فيا عَاذلي فيه كُنْ عاذري

أأصبو إلى غيره ضِلّةً” … “وما أليقَ الغَيّ بالخاسرِ

وهيهات والوجه شمس الضحى” … “وذا الفرع جنح الدجى العاكرِ

أطاعته البابنا خدمة” … “ولا يد من طاعة القادرِ

إذا أبرز اللحظَ في العاشقي” … “نَ فأعظمْ بسلطانها القاهرِ

لقد شاع حبي له في الورى” … “كما شاع فضل الفتى نادرِ

كثير العطا لم يزل فضله” … “يفيض على البادِ والحاضرِ

رفيع العُلاَ لم يزِلَ مجدهُ” … “يباري على الكوكب الزاهرِ

محلُّ الثنا وبلاغ المنى” … “ورجعة ذا الزمن العاثرِ

تفيض أياديه سبقا فلم” … ” يرد كاالفتى الوارد الصادر

وسارت محاسنه في البلا” … “د تَنَقّلُ كالمثل السَّائرِ

أبوه مليك الرعايا الذي” … “نداهُ يفوق ندى الزاخرِ

أسيدَنا نادرٌ هذه” … “يتيمة عقدٍ لكم باهرِ

أتتك تريد قبولاً فإِن” … “قبلتَ فيا رِبْحةَ التاجرِ