أفتى العوارف والعواطف حاضراً – أحمد محرم

أفتى العوارف والعواطف حاضراً … وفتى العزائم والعظائم غائبا

أرضيت قومك والهلال ودولة ً … عزت بهمتك الكبيرة جانبا

فكأنما كنت الخميس عرمرماً … وكأنما كانت قناً وقواضبا

عظمت حرمتها وصنت ذمامها … وقضيت من تلك الحقوق الواجبا

ودعتنا ومضيت لا متمهلاً … تلقى شدائد جمة ً ومصاعبا

وأقمت مغترباً وما اغترب امرؤٌ … ينأى فيتخذ العزائم صاحبا

تأسو جراح الباسلين مسالماً … وكأنما تغشى الجلاد محاربا

وكأنما جئنا نعظم غازياً … ملأ المسالك والدروب كتائبا

هز المنيع من الحصون فهده … ومضى البلاء به فبز الغالبا

ليس الثناء لخاملٍ أو جاهلٍ … يمسي على جد الحوادث لاعبا