أسفاً على تلك المحاسين – عبدالغفار الأخرس
أسفاً على تلك المحاسين … كيف بدَّلها الغبارُ
وبياض هاتيك الخدود … فكيف سوَّرها العذار
كان العزيز وقد بدا … وعليه للذل انكسار
كانت محاسنُ وجههِ … تزهو كما يزهو النضار
ويزين ذيّاك البياضَ … من الحياءِ الاحمرار
يهوى زيارته المشوقَ … وإنْ يكن شطَّ المزار
فغشاه ليلٌ ما له … من بعد غشيته نهار
وجَفاه من يَهواه حتى … لا يزورُ ولا يزار
إن كان فيه بقيَّة ُ … فلسوف يدركها البوار