أدنو ويجمح بي الإباء فأعزب – أحمد محرم
أدنو ويجمح بي الإباء فأعزب … وأرى الرضى آناً وآناً أغضب
أتظن لي في ود مثلك مطلباً … نفسي أريد ومجد قومي أطلب
لو كان همي أن أصيب معيشة ً … ألفيت في سعة الغنى أتقلب
لا تخدعنك في نظرة كاذبٍ … وأنظر إلي بعين من لا يكذب
إني امرءٌ جم الطماح إلى التي … ترث الفتى شرف الحياة وتعقب
غيري يخادعه الرجاء فيشتهي … وتغره دنيا اللئام فيرغب
لم ترض لي غير المحامد مذهباً … نفسٌ يجيء بها العفاف ويذهب
والمرء ينهض في الفضائل جده … ما خف محمله وعف المكسب
أتعيبني أن كنت ترب خصاصة ٍ … ترب الغنى في مثل شأنك أعيب
صفرت يدي مما ملكت وملؤها … مجدٌ تصاب به الملوك وتنكب
أتدل بالتاج الرفيع فإنني … بالمكرمات متوجٌ ومعصب
ستريك عينك أي تاج ينطوي … وأريكة ٍ تهوي وملكٍ يسلب
غالب ببأسك من تطيق فإنني … أرمي العروش بقوة ٍ ما تغلب
واذهب بجندك في الممالك غازياً … ملكي أعز حمى ً وجندي أغلب
إني عففت عن الملوك فلن أرى … متمسحاً بستورهم أتقرب
كذب الملوك فلست أعلم عندهم … من نعمة ٍ تسدى ومجدٍ يوهب