أحبابَنا ما للفؤاد قد انتعش – ابن شيخان السالمي

أحبابَنا ما للفؤاد قد انتعش … هل نسمة نفحته من وادى العرش

كيف التسلي عنكم ومحبكم … قد مهد السهر المبرح وافترش

لم أستمع قول العذول وكلما … أدناه من أذنيَّ داخلها الطرش

أعلى القلوبِ تباعةٌ من لحظكم … فإذا رأت منه الأمانَ بها بطش

فإذا خمشتم باللحاظ قلوبنا … كم ناظر لخدودكم منا خَمَش

منكم سبتني ظبية عربية … ما قابلت بدر الدجى إلا اندهشش

إنسية بالجنس بل وحشية … بالبعد لم تدر الأعاجم والحبش

ما صال صِلُّ غديرِها متدلّياً … من لسعةٍ لقلوبنا إلا نهش

ريّانة الساقين لكن خصرُها … يشكو الظماء وريقها يطفي العطش

وإذا اشتكى قلب المحب حرارةً … مسح اللمى منه حرارته فبَشّ

نقشَ الجمالُ بها بدائع حكمه … لله ما خط الجمال وما نقش