صريع الغواني
ذَهِلتُ فَلَم أَنقَع غَليلاً بِعَبرَةٍ – صريع الغواني
ذَهِلتُ فَلَم أَنقَع غَليلاً بِعَبرَةٍ … وَأَكبَرتُ أَن أَلقى بِيَومِكَ ناعِيا فَلَمّا بَدا لي أَنَّهُ لاعِجُ الأَسى … وَأَن لَيسَ إِلّا الدَمعُ لِلحُزنِ شافِيا أَقَمتُ لَكَ الأَنواحَ تَرتَدُّ بَينَها … مَآتِمُ يَندُبنَ النَدى وَالمَعالِيا وَما كانَ مَنعى الفَضلِ مَنعى وَحادَةٍ … وَلَكِنَّ...
شُغلي عَنِ الدارِ أَبكيها وَأَرثيها – صريع الغواني
شُغلي عَنِ الدارِ أَبكيها وَأَرثيها … إِذا خَلَت مِن حَبيبٍ لي مَغانيها دَعِ الرَوامِسَ تَسفى كُلَّما دَرَجَت … تُرابَها وَدَعِ الأَمطارَ تُبليها إِن كانَ فيها الَّذي أَهوى أَقَمتُ بِها … وَإِن عَداها فَما لي لا أُعَدّيها أَحَقُّ مَنزِلَةٍ بِالتَركِ مَنزِلَةٌ … تعَطَّلَت...
سَبَقتَ بِمَعروفٍ وَصَلّى ثَنائِيا – صريع الغواني
سَبَقتَ بِمَعروفٍ وَصَلّى ثَنائِيا … فَلَمّا تَمادى جَريُنا صِرتَ تالِيا فَأَقسَمتُ لا أَجزيكَ بِالسوءِ مِثلَهُ … كَفى بِالَّذي جازَيتَني لَكَ جازِيا أَبا حَسَنٍ قَد كُنت قَدَّمت نِعمَةً … وَأَلحَقتَ شُكراً ثُمَّ أَمسَكتَ عانِيا فَلا ضَيرَ لَم تَلحَقكَ مِنّي مَلامَةٌ … أَسَأتَ بِنا...
ما قَصَّرَ السَعيُ وَلا عَلَّلَت – صريع الغواني
ما قَصَّرَ السَعيُ وَلا عَلَّلَت … عَن مَطلَبٍ نَفسي أَمانيها بَل خانَها الدَهرُ وَأَزرى بِها … عَثرَةُ جَدٍّ لا تُواتيها
أَخٌ لِيَ يُعطيني إِذا ما سَأَلتُهُ – صريع الغواني
أَخٌ لِيَ يُعطيني إِذا ما سَأَلتُهُ … وَلَو لَم أُعَرِّض بِالسُؤالِ اِبتَدانِيا
وَإِنِّيَ كَالدَلوِّ في حُبِّكُم – صريع الغواني
وَإِنِّيَ كَالدَلوِّ في حُبِّكُم … هَوَيتُ إِذا اِنقَطَعَت عَرقُوَه
اِستَمطَرَ العَينَ أَن أَحبابُهُ اِحتَمَلوا – صريع الغواني
اِستَمطَرَ العَينَ أَن أَحبابُهُ اِحتَمَلوا … لَو كانَ رَدَّ البُكاءُ الحَيَّ إِذ رَحَلوا لَولا الشَبابُ وَعَهدٌ لا أَحيسُ بِهِ … لَأَعقَبَ العَينَ نَوماً ماؤُها الخَضِلُ رُمتُ السُلوَّ وَناجاني الضَميرُ بِهِ … فَاِستَعطَفَتني عَلى بَيضاتِها الحَجَلُ وَلَيلَةٍ يَومَ يَومي ضِحكَةٌ وَبُكاً … باتَت...
إِذا ما بَناتُ النَفسِ هَمَّت بِسَلوَةٍ – صريع الغواني
إِذا ما بَناتُ النَفسِ هَمَّت بِسَلوَةٍ … تَعَرَّضَ وَهناً طَيفُ أَروى فَشاقَها وَمازِلتُ أُبكي العَينَ في رَسمِ مَنزِلٍ … بِدَومَةَ حَتّى قَرَّحَ الجَفنُ ماقَها
وَقَد كانَ لا يَصبو وَلَكِنَّ عَينَهُ – صريع الغواني
وَقَد كانَ لا يَصبو وَلَكِنَّ عَينَهُ … رَأَت مَنظَراً يُضني القُلوبَ فَرانَها
تَداعَت خُطوبُ الدَهرِ عَن جارِ جَعفَرٍ – صريع الغواني
تَداعَت خُطوبُ الدَهرِ عَن جارِ جَعفَرٍ … وَأَمسَكَ أَنفاسَ الرَغائِبِ سائِلُه هُوَ البَحرُ يَغشى سُرَّةَ الأَرضِ سَيبُهُ … وَتُدرِكُ أَطرافَ البِلادِ سَواحِلُه تَصَدَّعَتِ الآمالُ عَنكَ بِأَلسُنٍ … مُحَمَّلَةٍ شُكرَ الَّذي أَنتَ فاعِلُه لَهاجِسُ نَفسٍ تَرتَجيكَ ظُنونُها … أَرَدُّ لَها مِن عُرفِ آخَرَ...
وَراضي القَلبِ غَضبانِ اللِسانِ – صريع الغواني
وَراضي القَلبِ غَضبانِ اللِسانِ … لَهُ خُلقانِ ما يَتَشابَهانِ يُسِرُّ مَوَدَّتي وَيُطيلُ هَجري … وَيَمزُجُ لي المَوَدَّةَ بِالهَوانِ
لا يَمنَعَنَّكَ خَفضَ العَيشِ في دِعَةٍ – صريع الغواني
لا يَمنَعَنَّكَ خَفضَ العَيشِ في دِعَةٍ … نُزوعُ نَفسٍ إِلى أَهلٍ وَأَوطانِ تَلقى بِكُلِّ بِلادٍ إِن حَلَلتَ بِها … أَهلاً بِأَهلٍ وَجيراناً بِجيرانِ
عابَني مِن مَعايبٍ هُنَّ فيهِ – صريع الغواني
عابَني مِن مَعايبٍ هُنَّ فيهِ … حَكَمٌ فَاِشتَفى بِها مَن هَجاني
ذاكَ ظَبِيٌ تَحَيَّرَ الحُسنُ في الأَركان – صريع الغواني
ذاكَ ظَبِيٌ تَحَيَّرَ الحُسنُ في الأَر … كانِ مِنهُ وَحَلَّ كُلَّ مَكانِ عَرَضَت دونَهُ الحِجالُ فَما يَل … قاكَ إِلّا في النَومِ أَو في الأَماني
إِن يَقعُدوا فَوقي بِغَيرِ نَزاهَةٍ – صريع الغواني
إِن يَقعُدوا فَوقي بِغَيرِ نَزاهَةٍ … وَعُلوِّ مَرتَبَةٍ وَعِزِّ مَكانِ فَالنارُ يَعلوها الدُخانُ وَرُبَّما … يَعلو الغُبارُ عَمائِمَ الفُرسانِ
بُكاءٌ وَكَأسٌ كَيفَ يَتَّفِقانِ – صريع الغواني
بُكاءٌ وَكَأسٌ كَيفَ يَتَّفِقانِ … سَبيلُهُما في القَلبِ مُختَلِفانِ دَعاني وَإِفراطَ البُكاءِ فَإِنَّني … أَرى اليَومَ فيهِ غَيرَ ما تَرَيانِ غَدَت وَالثَرى أَولى بِها مِن وَلِيِّها … إِلى مَنزِلٍ ناءٍ لِعَينِكِ دانِ فَلا وَجدَ حَتّى تَنزُفَ العَينُ ماءَها … وَتَعتَرِفَ الأَحشاءُ بِالخَفَقانِ...
ذَهَبٌ في ذَهَبٍ راح – صريع الغواني
ذَهَبٌ في ذَهَبٍ را … حَ بِها غُصنُ لُجَينِ فَأَتَت قُرَّةَ عَينٍ … مِن يَدَي قُرَّةِ عَينِ قَمَرٌ يَحمِلُ شَمساً … مُرَحَباً بِالقَمَرَينِ لا جَرى بَيني وَلا بَي … نَهُما طائِرُ بَينِ وَبَقينا ما بَقينا … أَبَداً مُلتَقِيَينِ في غَبوقٍ وَصَبوحٍ …...
قَدِ اِطَّلَعتَ عَلى سِرّي وَإِعلاني – صريع الغواني
قَدِ اِطَّلَعتَ عَلى سِرّي وَإِعلاني … فَإِذهَب لِشَأنِكَ لَيسَ الجَهلُ مِن شاني إِنَّ الَّتي كُنتُ أَنحو قَصدَ شِرَّتِها … أَعطَت رِضىً وَأَطاعَت بَعدَ عِصيانِ حَسبي بِما أَدَّتِ الأَيّامُ تَجرِبَةً … سَعى عَلَيَّ بِكَأسَيها الجَديدانِ دَلَّت عَلى عَيبِها الدُنيا وَصَدَّقَها … ما اِستَرجَعَ...