ذَهِلتُ فَلَم أَنقَع غَليلاً بِعَبرَةٍ – صريع الغواني

ذَهِلتُ فَلَم أَنقَع غَليلاً بِعَبرَةٍ … وَأَكبَرتُ أَن أَلقى بِيَومِكَ ناعِيا

فَلَمّا بَدا لي أَنَّهُ لاعِجُ الأَسى … وَأَن لَيسَ إِلّا الدَمعُ لِلحُزنِ شافِيا

أَقَمتُ لَكَ الأَنواحَ تَرتَدُّ بَينَها … مَآتِمُ يَندُبنَ النَدى وَالمَعالِيا

وَما كانَ مَنعى الفَضلِ مَنعى وَحادَةٍ … وَلَكِنَّ مَنعى الفَضلِ كانَ مَناعِيا

أَلِلبَأسِ أَم لِلجودِ أَم لِمُقاوِمٍ … مِنَ المُلكِ يَزحَمنَ الجِبالَ الرَواسِيا

عَفَت بَعدَكَ الأَيّامُ لا بَل تَبَدَّلَت … وَكُنَّ كَأَعيادٍ فَعُدنَ مَباكِيا

فَلَم أَرَ إِلّا قَبلَ يَومِكَ ضاحِكاً … وَلَم أَرى إِلّا بَعدَ يَومِكَ باكِيا