زهرة الجلنار – جمال مرسي
للبحر للطيرِ للأغصانِ أغنيةٌ … لا يسمعُ اللحنَ من في أذنِهِ صَمَمُ
و ليس يُبصرُ نورَ الشمسِ من مُنِعوا … و لا تَنَعَّمَ بالأعطارِ من زُكِموا
ترى كثيراً من الأقرانِ قد قرأوا … لكنْ قليلٌ من الأقرانِ قد علموا
ترى كثيراً من الأحجارِ مؤتلقاً … لكن يميِّزُها عن بعضها فَهِمُ
فكن حكيماً تنل في الناس منزلةً … فإنما العقلُ تاجُ المرءِ ، و الحِكمُ
يا ” جُلَّنارُ ” و قد ردَّدتُ أغنيةً … للبحر هل ضنَّت الأمواجُ و النَّغَمُ
أرى اليراعةَ جفَّ الحِبرُ في فمِها … و في يمينكِ غنَّى الحبرُ و القلمُ
أنت القصيدةُ و الأشعارُ لو نَطَقَت … قالت : لسيدةِ الأشعارِ نحتكمُ
فلتسكبي النورَ في الأجواءِ يا ألقاً … قد زانَهُ النبلُ و الإيثارُ و الكرمُ