ألآل إبراهيم بعد محمد – المتنبي

ألآل إبْراهِيمَ بَعدَ مُحَمّدٍ … إلاّ حَنينٌ دائمٌ وزَفِيرُ

ما شَكّ خابِرُ أمْرِهمْ من بَعدِهِ … أنّ العَزاءَ عَلَيهِمِ مَحْظُورُ

تُدمي خدودَهمُ الدّموعُ وتَنقضِي … ساعاتُ لَيْلِهِمِ وهُنّ دُهُورُ

أبْناءُ عَمٍّ كُلُّ ذَنْبٍ لامرِىءٍ … إلاّ السّعايَةَ بَيْنَهُمْ مَغْفُورُ

طارَ الوُشاةُ على صَفاءِ وِدادِهِمْ … وكذا الذّبابُ على الطّعامِ يَطيرُ

ولَقَدْ مَنَحتُ أبا الحُسَينِ موَدّةً … جُودي بها لعَدُوّهِ تَبْذِيرُ

مَلِكٌ تَكَوّنَ كَيفَ شاء كأنّما … يَجْري بفَصْلِ قَضائِهِ المَقْدورُ