ألمجد عوفي إذ عوفيت والكرم – المتنبي

المَجْدُ عُوفيَ إذْ عُوفيتَ وَالكَرَمُ … وَزَالَ عَنكَ إلى أعدائِكَ الألَمُ

صَحّتْ بصِحّتكَ الغاراتُ وَابتَهَجتْ … بها المكارِمُ وَانهَلّتْ بها الدّيَمُ

وَرَاجَعَ الشّمسَ نُورٌ كانَ فارَقَهَا … كأنّمَا فَقْدُهُ في جِسْمِهَا سَقَمُ

وَلاحَ بَرْقُكَ لي من عارِضَيْ مَلِكٍ … ما يَسقُطُ الغَيثُ إلاّ حينَ يَبتَسِمُ

يُسْمَى الحُسامَ ولَيستْ من مُشابَهَةٍ … وَكيفَ يَشتَبِهُ المَخدومُ وَالخَدَمُ

تَفَرّدَ العُرْبُ في الدّنْيا بمَحْتِدِهِ … وَشارَكَ العُرْبَ في إحسانِهِ العَجَمُ

وَأخْلَصَ الله للإسْلامِ نُصْرَتَهُ … وَإنْ تَقَلّبَ في آلائِهِ الأُمَمُ

وَمَا أخُصّكَ في بُرْءٍ بتَهْنِئَةٍ، … إذا سَلِمْتَ فكُلّ النّاسِ قد سَلِموا