أشمسٌ في غلالة ِ أرجوانِ – ابن سهل الأندلسي

أشمسٌ في غلالة ِ أرجوانِ … وبدرٌ طالعٌ في غُصنِ بانِ

وثَغرٌ ما أرى أم نَظمُ دُرٍّ … و لحظٌ ما حوى أم صارمانِ

و خدٌّ فيه تفاحٌ ووردٌ … عليه من العقاربِ حارسانِ

و يعذلني العواذلُ فيه جهلاً ، … عزيرٌ ما يقولُ العاذِلان

فقالوا: عبدُ موسى قلتُ: حقّاً … فقالوا: كيف ذا؟ قلتُ: اشتراني

فقالوا: هل عليكَ بذا ظَهِيرٌ … فقلتُ : نعم عليَّ وشاهدان

فقالوا:: هل رضِيتَ تكون عبداً … لقد عرضتَ نفسكَ للهوان

فقلتُ : نعم أنا عبدٌ ذليلٌ … لمن أهوى فخَلّوني وشاني

بنَفسي من يُفدّيني بنفسٍ … جُعِلتُ فِداهُ لمّا أن فَداني

سألتكَ حاجة ً إن تقضها لي … فقال: نعم قضيت وحاجتان

فقلت: أشَمُّ من خدَّيكَ ورداً … فقال : وما تضمُّ الوجنتان

فقلت: أخاف صُدغَكَ أن يراني … و ما أنا من لحاظكَ في أمان

فقالَ : أعاشقٌ ويخاف رمياً … جَبُنْتَ وما عَهِدتُكَ بالجبان

كذاك الصَّبُّ يَعذِرُ كلَّ صَبٍّ … تحكمْ ما تشاءُ وفي ضماني

فكان تحكماً لا وزرَ فيه … أيَكتُبُه عليَّ الكاتِبان

أديرا الراحَ ويحكما سلافاً … فإنْ دارتْ عليَّ فعاطِياني