لكَ العُذُر إن لم أُعِدْ زَورة ً – ابن سهل الأندلسي
لكَ العُذُر إن لم أُعِدْ زَورة ً … ولَوْ قيلَ: أحسنَ ثمَّ اعتَذَرْ
علِمتُ بأنِّيَ جُلمودُ صَخرٍ … فلو أنني عدتُ قالوا : مكرّ
فديتكَ إني امرؤٌ قد سرى … إلى قدَمي من لِساني، حَصَرْ
لئِن مَسَّ جسمَكَ حَرُّ الضَّنى … و لوحَ ذاك المحيا الأغرّ
فما الحرُّ في الشمسِ مستغربٌ … ولا عجَبٌ لشُحوبِ القَمرْ
و كم ذاقَ جمراً أخوكَ النضارُ … و مشبهكَ المشرفيُّ الذكر
تَطلّعتَ كالصَّحوِ بعد الغُيوم … وأمسَكتَ مثلَ امتِساكِ المطَر
حديثُ العلى عنكَ مستحسنٌ … حديثٌ إذا أمتع النفسَ سرّ
تحققَ قولكَ والفصلُ فيه … فصحَّ العيانُ وصحَّ الخبر
وكم باطِلٍ ذائعٍ قيّضَتْ … أباطيله ترهاتٌ أخرْ
وكم أنبتَ الشعرَ وردُ الخدودِ … وسلَّ علَيها سُيوفَ الحَوَرْ