عِينُ الظباء تَجَنّيها – ابن سهل الأندلسي

عِينُ الظباء تَجَنّيها … للصبّ مُبيدْ

أرسلت تسدد للسالي … سهمها السديدْ

فاتنُ الحلي أثمر البدرا … غُصن قَدّه

ومذ جهل جعل الهجرا … بعض وعده

هل ينال بالشعر ، والشعرى … فوق خده

كيف بالكواكب يجنيها … منْ على الصعيد

ذهَبَتْ لعمرك آمَالي … مَذْهباً بعيد

قد بلغتَ موسى من الهجرِ … كلَّ ملتمسْ

لو شققتَ دمعي على البرّ … لمْ يعدْ يبسْ

خلّ طور سيناء في صدري … للهوى قَبَسْ

تطلبُ الشجون فأُعطيها … فوق ما تريد

هل أصاب قبلي عذالي … عاشقاً رشيد

كم تقابلُ العاشقَ الزوَّار … مِنك بازورارْ

سوف تنسخُ التيهَ والأعذار … آية ُ العذار

إنّ حلكة الخال كالإنذار … كنْ على انتظار

شاقهُ نسيمُ المنى فيها … نجمها السعيد

كم لذلك الخال من خالِ … ردهُ عميد

قسماً بهجرك والسنهْ … حيثُ ذا اليمين

ما كانَ حبكَ يا فتنه … في الحشا مكين

لولا مُحيّاك لي جَنّه … وهواك دين

احيِ مهجة ً أنتَ فيها … مبدئ معيد

لو رزقت من وصلك الغالي … جنّة الشهيد

قل للبائع الطيبَ في الدكان … هل سواكَ طيبْ

إن حضرتُ ظنَّ بي الجيران … أنني مريب

أنا سوفَ أحسمُ بالهوان … تهمة َ القريب

نفتح العطرْ فب ذاكَ الجيها … على مَنْ يريد

يشعرُ لي إنُّ الرقيبْ بالي … و الحانوت جديد