السري الرفاء
أَمَا وأبيكَ لا أنساهُ تُدمي – السري الرفاء
أَمَا وأبيكَ لا أنساهُ تُدمي … مضاربُ سيفِه البطلَ الكَمِيَّا و بَرقاً في أنامِلهإذا ما … تَأَلَّقَ فتَّحَ الوَردَ الجَنِيَّا إذا ظَمِئَت فِراخُ أبيكَ يوماً … سقَاها من رِقابِ القَومِ رَيَّا و ان جَرَحَ الأخادعَ مُطْمَئِنَّاً … كسا الأوداجَ دِيباجاً بَهِيَّا و...
قَصَدْتُك لم أُرِد رِفداً وأَنَّى – السري الرفاء
قَصَدْتُك لم أُرِد رِفداً وأَنَّى … يَرومُ من الصَّفا العطشانُ رَيَّا و كم من مانعٍ جَدواه بُخلاً … يكونُ بِجاهِه بَرّاً حَفِيَّا فكانَ لَحَاظُكَ المكرورُ شَزْراً … و كانَ جوابُك المفهومُ عِيَّا فلو أني امتدحتُك مُستميحاً … سَلَلْتَ عليَّ عَضباً مَشرِفيَّا
تَذَكَّرَ أيامَه الخالِية – السري الرفاء
تَذَكَّرَ أيامَه الخالِية … فما رَقَأَت عَبرة ٌ جَاريه أقولُ لمُعتَكِرِ الطُّرَّتَيْنِ … مِنَ الغَيثِ مُلتَهِبِ الحاشِيه على الرَّبَضِ المُرتَدِي بالرِّياضِ … سِجالُك والبِيعة ِ الدَّانيه على طَلعة ِ الجَدِّ نَغنَى بِها … عن الصُّبحِ في اللَّيلة ِ الدَّاجِيه و حَسناءَ لمَّا...
غداً تُبدي مَدامِعُنا الخَفَايا – السري الرفاء
غداً تُبدي مَدامِعُنا الخَفَايا … إذا زُمَّت لطَيْبَتِها المَطايا وقَفنَا نَحمَدُ العَبرَاتِ لمَّا … رأَينا البَينَ مَذمومَ السَّجَايا كأنَّ خُدُودُهنَّإذا استقلَّتْ … شَقِيقٌ فيه من طَلٍّ بَقايا و قَد فَوَّقنَ بالأَلحاظِ نَبلاً … قلوبُ العاشِقين لها رَمايا تَمنَّينَا اللِّقاءَفكان حَتفاً … و...
سألتَ اللّهَ مِمَّا كانَ عَفواً – السري الرفاء
سألتَ اللّهَ مِمَّا كانَ عَفواً … و عُدْتَ بتوبة ٍ تَرَكَتْكَ نِضْوا محوتَ صَحائِفَ اللَّذَّاتِ لمَّا … مَحوتَ بها سطورَ الزَّفْنِ مَحوا فأضمرَ نَايُكَ الحنَّانُ هَمّاً … و أعلنَ صَنجُك الصَّيَّاحُ شَكوى و كم للقَصفِ من طَلَلٍ مُحِيلٍ … تأبَّدَ مِنك مَنزِلُهفأقْوَى...
مَنازِلُنا التي لَبِسَت بِلاَها – السري الرفاء
مَنازِلُنا التي لَبِسَت بِلاَها … و حالَتْ بَعدَ نُضرَتِهاحِلاَها خَطَتكِ رِكابُنا لحُلولِ خَطبٍ … أناخَ على رَباكَ فما خَطَاها مَنحنَاها القِلَى كُرهاًو لَولا … صُروفُ الدَّهرِ لم نَختَر قِلاها يَميلُ بنا الهَوى طَرَباً إليها … فنَبكِيها ونَسعَدُ مِن بُكاها تَلقَّاها الزَّمانُ بخَفْضِ...
صَبابة ٌ مِنك في تَماديها – السري الرفاء
صَبابة ٌ مِنك في تَماديها … و لوعة ٌ خَطَراتُ الشَّوقِ تُبدِيها فالوجدُ يُظهِرُها إن رُحتُ أُكْمِنُها … و الدمعُ يَنْشُرُها إن بِتُّ أَطوِيها كم في الظَّعائنِ من رِيمٍ لواحظُه … تُميتُ أنفاسَهاطَوراً وتُحيِيها و عَبرة ٌ في احمرارِ الخدِّ حائرة ٌ...
لا تُصغِيَنَّ إلى مَقالِ سَفِيهِ – السري الرفاء
لا تُصغِيَنَّ إلى مَقالِ سَفِيهِ … غادٍ عليكَ بزُخْرُفِ التَّمويهِ وَشَّيْتُ فيكَ القَولَ كَي تَحظَى بهِ … فغَدا يُحرِّفُ لَفظَهو يَشِيه ما قلتُ قَوَّاداً يَرُبُّ مَعِيشَه … لكنْ مساعدُ خِلِّهِ وأخيهِ بطَلٌإذا لَقِيَ الكمِيَّ أَماتَه … قبلَ الطِّعانِ بطَعنة ٍ مِن فيهِ...
غداة َ الشَّكِّ نَدعوكَ – السري الرفاء
غداة َ الشَّكِّ نَدعوكَ … إلى الراحِ تُغادِيها فلَا تَنأَ وَ لذَّاتُ … ك دانٍ منك نَائيها فقَد أضحَت سِجالُ الغَي … ثِ مُنْهَلاًّ عَزالِيها و بُسْطُ الرَّوضِ تُغنِيك … عن البُسْطِ نَواحِيها رُباً طَيِّبَة ُ النَّشرِ … تُحيِّي مَن يُحَيِّها إذا...
أَبا الحُسينِ دَعَتْ نفسي أمانِيها – السري الرفاء
أَبا الحُسينِ دَعَتْ نفسي أمانِيها … إلى يدٍ مِنكَ مَشهورٍ أياديها فَصَرِّمِ الصَّومَ عنَّا بعدَما ظَمِئت … لهُ النفوسُ وفَقْدُ الرَّاحِ يُظميها فجُدْ بعَذراءَ مثلِ الشمسِ نَعذِرُها … إن أظهرَت صَلَفاً للحُسنِ أَو تِيها و اعلمْ بأنَّ ظُروفَ الراحِ إن كَبُرَت …...
أَرومُ مِنك ثِماراً لستُ أَجنِيها – السري الرفاء
أَرومُ مِنك ثِماراً لستُ أَجنِيها … و أَرتجِي الحالَ قد حُلَّتْ أَواخِيها أستودعُ اللّه خُلاًّ مِنك أُوسِعُه … وُدّاً ويُوسِعُني غِشّاً وتَمويها كأنَّ سِرِّيَ في أحشائِه لَهَبٌ … فما تُطيقُ له طَيّاً حَواشِيها قد كانَ صدرُكَ للأسرارِ جَندَلة ً … ضَنِينة ً...
بَعَثتَ في المِيلادِ لي بِدعة ً – السري الرفاء
بَعَثتَ في المِيلادِ لي بِدعة ً … تَحارُ فيها عينُ رائِيها هَدِيَّة ً لم أدْرِ مِن ظَرفِها … أَعجَبُ أم مِن ظَرفِ مُهدِيها قِبابَ شَمعٍ يَتَحَامى الدُّجَى … مَجلِسَنا عندَ تَلالِيها كأنَّها أغصانُ تِبرٍ بدَت … زَهرة ُ نارٍ في أَعاليها أرواحُها...
هَوِيتُهاو الفِراقُ يَهواها – السري الرفاء
هَوِيتُهاو الفِراقُ يَهواها … فحالَ بيني وبينَ لُقيَاها و لَم يكُن للحِمامِ بي قِبَلُ … لو لم تُعِنْهُ عليَّ عَينَاها مقسومة ٌ للنَّوَى مَحاسنُها … و للفُؤادِ المَشوقِ ذِكرَاها حيَّيتُها والجَنوبُ رافعة ٌ … جَوانِبَ السِّجفِ عن مُحيَّاها فشِمتُ مِن ثَغرِهاعلى ظَمَإِ...
إنَّ الأميرَ المُعلَّى في مَعاليهِ – السري الرفاء
إنَّ الأميرَ المُعلَّى في مَعاليهِ … أَدَقَّ حَظِّي وقد جلَّت أَياديهِ فَرُحْتُ كالطائرِ استُلَّت قَوادِمُه … و ليسَ تعلو به ضُعفاً خَوافِيه لقد عفا شَطرُ رسمي من مَكارمِه … و ليسَ يُعجِزُه إصلاحُ عَافيهِ إن البِناءَ إذا ما انهدَّ جانبُه … لم...
وَقَالَ غْتَنِمُوا وَصْلَ – السري الرفاء
وَقَالَ غْتَنِمُوا وَصْلَ … فَتَاة ٍ بَرَعَتْ حُسْنَاحذف فَجَاءَتْ تُخْجِلُ البَدْرَ … وَ غُصْنَ البَانَة ِ اللَّدْنَاحذف وَ تَصْطَادُ قُلُوبَ الشَّرْ … بِ أَجْفَانٌ لَهَا وَسْنَى حذف وَ قُلْنَا يَا لَحَاك اللَّ … هُ نَزْنِي بَعْدَما شِبْنَاحذف
وَ سَاقٍ بِحُبِّ الكَأْسِ أَصْبَحَ مُغْرَماً – السري الرفاء
وَ سَاقٍ بِحُبِّ الكَأْسِ أَصْبَحَ مُغْرَماً … فَللأْلاَؤُهَا أَضْحَى كَضَوْءِ جَبِينِهحذف سَقَاني بِها صِرْفَ الحُمَيَّا عَشِيَّة ً … وَ ثَنَّى بِأُخْرى مِنْ رَحِيقِ جُفُونِهِحذف هَضِيمُ الحَشَا ذُو وَجْنَة ٍ عَنْدَمِيَّة ٍ … يُريكَ حْمِرَارَ الوَرْدِ في غَيْرِ حِينِهِحذف فَأَشْرَبُ مِن يُمْنَاهُ مَا...
عَصَى الرَّشَادَ فَقَدْ نَادَاهُ مِنْ حِينِ – السري الرفاء
عَصَى الرَّشَادَ فَقَدْ نَادَاهُ مِنْ حِينِ … وَ رَاكَضَ الغَيَّ في تِلْكَ المَيَادِينِحذف مَا حَنَّ شَيْطَانُهُ العَاتِي إلَى بَلَدٍ … إِلاَّ لِيَقْرُبَ مِنْ دَيْرِ الشَّيَاطِينِحذف وَ فِتْيَة ٍ زَهَرُ الآدَابِ بَيْنَهُمُ … أَبْهَى وَ أَنْضَرُ مِنْ زَهْرِ الرَّياحِينِ مَشَوا إلى الرَّاحِ مَشْيَ...
نَطوي اللّياليَ عِلْماً أَن سَتَطوِينا – السري الرفاء
نَطوي اللّياليَ عِلْماً أَن سَتَطوِينا … فشَعشِعِيها بماءِ المُزنِ واسقِينا وَ تَوِّجِي بكؤوسِ الراحِ أَيدينَا … فإنما خُلِقَتْ للرَّاحِ أَيدينا قامت تَهُزُّ قَواماً ناعماً سَرَقت … شَمائلَ البانِ من أَعطافِه لِينا تَحُثُّ حمراءَ يَلقاها المِزاجُ كما … أَلقيتَ فَوقَ جَنِيِّ الوَردِ نِسرينا...