وضح السبيل فما لهن وقوفا – أحمد محرم
وضح السبيل فما لهن وقوفا … همم ثوين على الرجاء عكوفا
تأبى العناية أن تجاور عاجزا … في العالمين وأن تزور ضعيفا
ثمن الحياة لمن يريد شراءها … واف ويحسبه الغبي طفيفا
النفس منه فإن ضننت ببذلها … ضنت عليك وغادرتك أسيفا
لك في كتاب الله خير معلم … فكن امرأ يقظ الفؤاد حصيفا
إن الذين على هداه تعلموا … وجدوه برا بالشعوب رؤوفا
يهديهم السنن السوي ويبتني … صرح الحياة لهم أشم منيفا
كشف الظلام عن القلوب فأبصرت … وبدا المغيب واضحا معروفا
الله أنزله فكان لخلقه … نورا علا سورا وعز حروفا
ملك الرقاب به أوائلنا الألى … طبعوا عليه أسنة وسيوفا
دفعوا الحوادث والصروف بأنفس … كانت حوادث تتقى وصروفا
من كل ماض في الممالك نافذ … يجري بمستبق الحتوف حتوفا
يرد الدماء مطهرا ويخوضها … بر الوقائع والفتوح عفيفا
يحيي إذا أخذ اللواء لغارة … بالنفس يسلبها الحياة ألوفا
هي حكمة الاسلام يعرف وصفها … من كان من حكمائه موصوفا
هذا بناء المتقين لربهم … لم يجعلوه على الهدى موقوفا
رفعوه في ذات الأله وإنما … رفعوا به للمسلمين أنوفا
الله أكبر هل رأيتم مؤمنا … عن دينه وكتابه مصروفا
يا قوم ماذا تسمعون رويدكم … إني لأسمع في السماء حفيفا
جبريل يهبط بالتحية فانهضوا … ملء السرادق هاتفين وقوفا
الله أكبر ما أجل شعارنا … إنا نراه محببا مألوفا
كلمات: ابراهيم خفاجي
ألحان: طارق عبدالحكيم