يا من هديتُ لحبه فمحجتي – ابن سهل الأندلسي

يا من هديتُ لحبه فمحجتي … بَيضاءُ في نَهْجِ الغَرامِ الواضحِ

قدحتْ لواحظكَ الهوى في خاطري … حَقّاً لقد وَرِيَتْ زِنادُ القادِحِ

ما استُكمِلتْ لي فيك أولُ نظرة ٍ … حتى علمتُ بأنَّ حبك فاضحي

أنتَ السماكُ من البعادِ وربما … سَمّاكَ لحظُكَ بالسِّماكِ الرَّامِحِ

يا حُبَّ موسى لا تَخَفْ لي سَلوة ً … ظَهَرَ الغرامُ وخاب سعيُ الناصِحِ

أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها … فيه وتطربُ بالسقامِ جوارحي

يا هل درى جفني غذاة َ وداعه … قدرَ الرزية ِ بالمنامِ النازحِ

و الصدرُ أنَّ القلبْ كان مودعي … والجسمُ أنَّ الروحَ كان مُصافِحي