وليلة ِ أنسٍ باح مِنّا بها الهَوَى – لسان الدين الخطيب
وليلة ِ أنسٍ باح مِنّا بها الهَوَى … فهُزَّت لترجيع الثَّقيلِ المناكبُ
بِعُودٍ ترى وَقْعَ الأناملٍ فوْقَها … كما اجْتَهَدْتَ في نَسْجِهنَّ العناكبً
حَشَدْنا جموعَ اللَّحنِ منه فأقْبلَتْ … كتائبُ تَقْفو إثْرهُن كتائبُ
ودارَتْ بنا الأقداحُ حتى كأننا … بدورٌ وكاساتُ المدامِ كواكبُ
يُظَلِّلُنا بالغَيْم نَدٌّ وعَنْبرٌ … وتَنْضَحُنا بالطَّيب سُحْبٌ سواكِبُ
إلى مثل هذا الأُنسِ يرْكَبُ جالسٌ … حَنِيناً لِلُقْياه ويجلسُ راكِبُ