أدرها فوجه الصبح قد كاد أن يبدو – لسان الدين الخطيب

أدرها فوجه الصبح قد كاد أن يبدو … وفي كل غصن ساجع غرد يشد

وخذها على آس الرياض وورده … فهذا عذار للرياض وذا خد

كأن سقيط الطل في الروض والصبا … تهاداه طفل والخزامى له مهد

كأن لطاف القضب من فوق وردها … مراود تستشفي بها أعين رمد

كأن نضير الغصن جيد منعم … يرف من الزهر الجني به عقد

كأن انسياب النهر بين ظلالها … حسام صقيل والظلال له عمد

كأن الصبا عند الهبوب تحية … بطيبها تختص أندلس الهند

فبادر إلى اللذات من قبل فوتها … فمهما تولت ساعة ما لها رد