ولمّا استقلّتْ بابنِ حَمْدٍ رِكابُهُ – الشريف المرتضى

ولمّا استقلّتْ بابنِ حَمْدٍ رِكابُهُ … وأشعرتُ نفسي من نواه “بنأيها”

“ذَهَلتُ” فما أدري ونفسي دريّة ٌ … أفي أرضها ودّعتُهُ أم سمائِها

وقلتُ لحاديهِ: هُبِلتَ فإنَّما … رميتَ صَحيحاتِ القلوبِ بدائِها

كأنّي وقد فارقتهُ ابنُ “رَكِيّة ٍ” … رَجاها فزَلَّتْ كفُّه عن رِشائِها

حرامٌ على عيني الكرى بعد بُعدِكم … وحلَّ لعيني أنْ تجودَ بمائِها

وكمْ عبرة ٍ كفكَفْتُ منهُ تجمُّلاً … فلمّا أَبَتْ مرَّتْ على غُلَوائِها

وعاذلة ٍ “هبّتْ” تهوّن بينَكم … وهيهات من سمعي قبول ندائِها