لوَ انَّكَ عرَّجتَ في منزلٍ – الشريف المرتضى

لوَ انَّكَ عرَّجتَ في منزلٍ … يهونُ العزيزُ بأَرجائِهِ

وبيءِ المواردِ لا يستفيقُ … به القلبُ والجسم من دائِهِ

جفاه النعيم فما إنْ بِهِ … لقاطنِهِ غيرُ بَأْسائِهِ

فيا قربَ ما بينَ إضحاكِهِ … لسنٍّ وما بينَ إِبْكائِهِ

كأنّيَ فيهِ أخو قَفْرة ٍ … يُزجِّي كَليلاتِ أَنضائِهِ

وسارٍ على سَغَبٍ في القواءِ … بلا زادِهِ وبلا مائِهِ

وذو سَقَمٍ ملَّهُ عائدو … هُ وفات علاجُ أطبّائِهِ

فقلْ للّذي ظنَّ أنِّي حَفَلْـ … ـت بضوضائِهِ يومَ ضوضائِهِ

ومنْ لا أبالي احتقاراً له … بإِصباحِهِ وبإمسائِهِ

نجوتَ، ولكنْ بنقصٍ كما … أجوّ الغديرُ لأَقذائِهِ

وذمُّ الفتى مثلُ مدحِ الفتى … لأشكالهِ ولأكفائِهِ