إلى كَم أقودُ قوماً – الشريف المرتضى
إلى كَم أقودُ قوماً … بِطاءً إلى ودادي؟
و أهوى لهمء دنواً … ويهوَوْنَ لي بُعادي
و أضحى لهمْ صديقاً … و ما همْ سوى أعادِ
وأبغي صلاحَ شأني … بمنْ همُّه فَسادي
و كم ذا أجود دهري … لمن ليس بالجوادِ
أرى معشراً غضاباً … لأنْ كنتُ ذا تلادِ
و أنْ كنتُ في الثريا … وكانوا ثَرى الوِهادِ
الا طالما رأيتمْ … جثومي على الوسادِ
أنال الهوى ويلقى … إلى راحتى مرادي
و أعطى مقادَ قرمٍ … أبيٍ على القيادِ
وتَجري إلى الأماني … فلا تلتوي جِيادي
ولي منزلٌ حصينٌ … مكينٌ من الفؤادِ
إذا همّ لي بلاءٌ … فلي منه ألفُ فادِ
وأنْتم جُفاءُ سَيلٍ … مطارٍ بخبتِ وادِ
و إلاّ فسفرُ دوٍّ … بعيدٍ بغيرِ زادِ
سروا في القواءِ صبحاً … عَطاشَى بلا مَزادِ
وجابوا الفَلاة َ ليلاً … ضَلالاً بغيرِ هادِ