وقفت فأبكتني بدار عشيرتي – الفرزدق

وَقَفْتُ فأبْكَتْني بدارٍ عَشِيرَتي … على رُزْئِهِنّ البَاكِيَاتُ الحَوَاسِرُ

غَدَوْا كَسُيُوفِ الهِنْدِ وُرّادَ حَوْمةٍ … مِنَ المَوْتِ، أعْيَا وِرْدَهنّ المَصَادِرُ

فَوَارِسُ حامَوْا عنْ حَرِيمٍ وَحافظوا … بِدارِ المَنَايَا، وَالقَنَا مُتَشَاجِرُ

كَأنّهُمُ تَحْتَ الخَوَافِقِ إذْ غدَوْا … إلى المَوْتِ أُسْدُ الغابَتَينِ الهَوَاصِرُ

فَلَوْ أنّ سَلْمَى نالَهَا مِثْلُ رُزْئِنَا … لَهُدّتْ، ولَكِنْ تَحمِلُ الرُّزْءَ عامرُ