هِيَ النِسَا قلبي لهنَّ الفِدا – ابن شيخان السالمي

هِيَ النِسَا قلبي لهنَّ الفِدا” … ” هُنَّ الحبيباتُ وهنَّ العِدا

عيونهنَّ النُجْل قد أنفذت” … ” في دولة الحب سهامَ الردى

أقبلن يخطِرْن فخرَّت هوىً” … ” ألبابُنا طوعاً لها سُجَّدا

منعَّماتٌ في رياض الصِبا” … ” معسَّلاتُ الريق يُطفي الصَّدى

وجوهها أرشدْنَ مَنْ في الدجى” … ” فروعها أظللن من في الهدى

رشيقة الأجسام لكن قست” … ” منها قلوب تصدع الأكبُدا

ذي أورقت ماءَ السما رقّةً” … ” وقسوةً ذي أوْلَتِ الجلمدا

تعلمت من حمد شيمة” … ” يُولي العِدا بأساً ويولي الندى

سيِّدنا الشهم فتى فيصلٍ” … ” أعلى الورى كعباً وأندى يدا

فياض بحر الجود بدر الدّجى” … ” وضاح سبل الخير مُولي الجدَا

الضيغم الليّلِ يشقّ الدجى” … ” والفارس الخيلِ يشقّ المَدى

تفجّر المعروف من كفه” … ” فسال كالبحر إذا أزبدا

قام على الكرسي مستظفراً” … ” فكانَ فيه العَلمَ المفردا

ذو هيبة تصرع أُسد الشرى” … ” وصولة تصدع عَزم العِدا

ورحمة تورث برد الحشى” … ” وحكمة تنظم ما أرشدا

له صفاةٌ شرفت حلبة” … ” كأنه قد نظَم الفرقدا

فقائم في ذا بحق العُلا” … ” وقائم في ذا بحق الهُدى

سَاد بني العليا بنشر الهُدى” … ” والحلمُ فيه فاستوى سَيِّدا

فمن أبوه فيصل كيف لا” … ” يكون فيهم فيصلا مرشدا

ومن أخوه الملك المرتجى” … ” تيمور حاز المجد والسؤدَدا

ومن تكن أفعاله في العُلا” … ” والمجد نال الشرف الأوكدا

مقصده دَرْك الثنا والمنى” … ” فأكمل الله له المقصدا