هَجَرْتِنا يا مَلُولُ – أبو الفضل بن الأحنف

هَجَرْتِنا يا مَلُولُ … والهجرُ مرٌّ ثقيلُ

إنّي بحبّكِ عمّن … ظَنَنت بي مَشغُولُ

لا تأخذيني بشيءٍ … جرت عليه السُّيولُ

تحَمّلي الذّنبَ عني … إنّ المُحبَّ حَمُولُ

لمثل هذا لعمري … يرجو الخليل الخليلُ

أما ترين عظامي … قد شَفّهُنّ نُحُولُ

أما ترين بلائي … عَليّ منهُ دَليلُ

أما ترين دموعي … لكلّ جفن مسيلُ

أنا الأسيرُ الذّليلُ … أنا الجريح ُالقتيلُ

نَشَدتُكُمْ عَلِّلُوني … إن لم يكُنْ تَنويلُ

لكي أعيش قليلاً … يقوتني التعليلُ

ثمّ انصرفتُ وما في … يَديّ منكِ فَتيلُ

صَحَّحتِ منكِ وعيداً … والوعدُ منكِ عليلُ

عدَدتِ ذاكَ جَميلاً … كما يَكونُ الجَميلُ