هوى أُمِّ بِشْرٍ أنْ تراني بغِبْطَة ٍ – الأخطل

هوى أُمِّ بِشْرٍ أنْ تراني بغِبْطَة ٍ … وتَهْوى نُمَيْرٌ غيرَ ذاكَ وأكْلُبُ

قُضاعيّة ٌ أحْمتْ علَيْها رِماحُنا … صحاريَ فيها للمَكاكيّ مَلْعَبُ

فكمْ دونها من ملعبٍ ومفازة ٍ … تظلّ بها الورقُ الخفافُ تقلبُ

إذا ما مصاييف القطا قربتْ بهِ … من القيظِ أداها السرى وهي لغّبُ

إذا ما استقَتْ ما تستقي الهِيفُ فرَّغَتْ … مِياهَ سواقيها حواصِلُ نُضَّبُ

بوُفْرٍ رقاقٍ لمْ تُجَزَّزْ قُعورُها … ولا شُرْبُها أفواهُها لا تُصَوَّبُ

وعنسٍ براها رحلتي فكأنها … من الحبسِ في الأمصارِ والخسفِ مِشجبُ

على أنها تهدي المطيّ إذا عوى … من الليلِ ممشوقُ الذراعينِ هبهبُ